سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مسألة أخذ رخص السفر لمن سفره لمعصية كالسرقة أو الذهاب لشرب خمور ونحو ذلك هذا فيه خلاف من ناحية القصر والجمع والإفطار عن الصيام فأهل العلم على قولين :
القول الأول : أن المسافر له الجمع والقصر والفطر ما دام في سفر سواء كان سفره عاديا أو لمعصية فمعصيته حرام ويحاسب عليها والسفر له أحكامه .
وعلى هذا ذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله وإختار ذلك الإمام ابن حزم الظاهري والإمام ابن تيمية رحمهم الله وإستدلالهم هو عموم قول الله تعالى ( ومن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر ) سورة البقرة آية (185)
القول الثاني : لا يجوز لمن سافر لمعصية الفطر أو قصر الصلاة وجمعها لأن سفره في حرام وهذا ذهب إليه المالكية والشافعية والحنابلة وإستدلالهم قول الله تعالى ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم ) سورة الأنعام آية (145)
وأميل إلى قول الإمام ابن تيمية رحمه الله حيث رجح له الأخذ بأحكام السفر مع أنه عاص لله تعالى .
أما من سافر للتنزه فأوصيه بترك ذلك في أيام رمضان ليبقى صائماً لكن إن أفطر حال الصيام بحكم سفره فلا حرج عليه لأنه مخاطب بالترخص لحكم سفره المباح .