وقت صلاة الجمعه
 

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وقت صلاة الجمعة على أقول القول الأول : مذهب الجمهور من العلماء أن وقتها وقت الظهر بمعنى إذا دخل وقت الظهر بدأ وقت الجمعة وعلى هذا الأحناف والمالكية والشافعية واستدلوا بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس رواه الإمام البخاري رحمه الله قال الإمام الشافعي رحمه الله صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان والأئمة بعدهم كل جمعة بعد الزوال . أي حين يدخل الظهر
القول الثاني : مذهب الحنابلة يجوز أن تصلي قبل الزوال واستدلوا بحديث جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة ثم نذهب إلى جمالنا فنريحها حتى تزول الشمس رواه الإمام مسلم رحمه الله
والذي يترجح لدي هو مذهب جمهور العلماء لأنه هو الأحوط وخروجا من الخلاف ولما عليه أكثر الفقهاء والعلماء
أفيدك أن حضور خطبتي الجمعة واجباً كما ذكر ذلك الجمهور من العلماء
بدليل قول الله تعالى ( يا أيها الذين امنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، فإذا قضيت الصلوة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) الجمعة (آية 9)
ولهذا من تعمد ترك الحضور للخطبة فهو يأثم
ينبغي على المسلم أن يحرص على البكور لصلاة الجمعة فقد روى الإمام البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( من إغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قدم بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر )
ومعنى ( طووا الصحف ) أي أن الملائكة يطوون الصحف التي يكتبون فيها من أسماء من حضر مبكراً فالملائكة تكتب هذا فإذا إرتقي الإمام المنبر يتوقوفون عن الكتابة ولا يكتبون بعده شيئاً فيطوون الصحف ويجلسون للإستماع .
فالمسلم عليه أن يحرص مبكراً ليكتب اسمه مع الأولين في هذه الصحف ولا شك أن المتأخر ما لم يكن له العذر فهو بسبب ضعف إيمانه وقسوة قلبه ولذلك ترى الكثير ممن يتأخرون عن المجيئ للجمعة ولا يشهدون إلا آخر خطبة الجمعة وهذا يدلك على ما ذكرته أعلاه من ضعف وازع الإيمان والغفلة عن عظيم الأجر في مثل هذا اليوم .
فالخلاصة أن المتأخر فوَّت الأجر على نفسه مع صحة صلاته للجمعة إن أداها بشروطها .
وكان بعض السلف يعجب ممن يفوت مثل هذا الأجر ويفوت هذه الساعات حتى نفضوا أيديهم عنه .

حياكم الله