سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش) (http://www.essanet.org/fatawa/index.php)
-   قضايا الشباب (http://www.essanet.org/fatawa/forumdisplay.php?f=14)
-   -   تصرفي صح ؟؟ (http://www.essanet.org/fatawa/showthread.php?t=8902)

ياهم عندي رب كبير 10-30-2011 12:43 AM

تصرفي صح ؟؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هل حسن الضن او الوثوق بالناس يعتبر غلط؟؟
ياشيخ انا طبعي اوثق بالناس واتعلق فيهم بسرعه لدرجه ان الحين صار لي مشاكل
يعني كثيييير اعطيتهم ثقتي ووثقت فيهم وصرت احاول اسمع منهم ويسمعون مني
ومرات احب هذا الشخص يعني مثلا 4اشخاص احبهم وواوثق فيهم بس اخر شي انصدم فيهم
بس اللي محيرني ليش يخونوني ويقدرون على هذا الشي وانا مع انهم ضروني ماقدر اخونهم او اضرهم وبس اقول حسبي الله والكل متضايق من طبعي ؟

بس ابي حل او نصيحه على طبعي لان صار مشاكل مع كذا مو راضي يتعدل ؟؟

الشيخ عيسى 11-01-2011 09:03 AM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنت تؤجر على هذه الصفة الطيبة لأنها من صفات الإحسان وإن من السعداء من تجده لا يحمل غيظاً ولا حنقاً لأحد بل تجده متسامحاً بفتح قلبه قبل يديه للتعاون مع الآخرين بحسن الظن ولكن في محله ولا يتجاوز بإحسان الظن بالآخرين أن يفتح سبيلاً ليغدروا به أو يخونوه بل تجده كما قال العرب قديماً ( لا أكونن عظاً فتكسر ولا لحماً فتؤكل ) مع أنه هو يحسن ويتلاطف خلقاً ولكن لا يقع في سبب قد يحصل من وراءه خيانة له .
والثقة مع الآخرين يجب أن تبني جدرها بدقة وحرص مع الأخذ بالأسباب النافعة لا إفراط ولا تفريط .
وأنت بهذا أقدر على العطاء في المجتمع وعلى الإبداع معهم في القول الحسن ومن ثم قد ترى في المجتمع من تصاحبه وربما فتحت له بيتك وإن طلب لم تمنعه ومع هذا قد يكذب عليك ويخونك .
فربما أحسنت إليهم صنعاً بتقديم قرض من المال لظرفه ويعطيك حسن القول على أنه سيرجع المال لك بعد شهر ونحوه وعند مطالبتك لمالك تجد هذا الذي وثقت فيه يماطلك وهذه دلالة على أن المظاهر ليست كالبواطن .
فوصيتي لك أن تعتدل في حسن الظن بالآخرين حيث لا تحمل فؤادا يضطرب .
أما خيناتهم لك فما هذا إلا الدلالة على رداءة الأخلاف .
وصدق القائل حينما قال :
ليس الفتى من يقول كان ابي
إن الفتى من يقول هأنذا
ومن ثم قد تجد الكثير في المجتمع أيضاً من يقابل الإحسان بالإحسان ويقابل المعروف بالمعروف فليس كل المجتمع على صفة الذم بل هناك من يوصف بالأمر الشرعي الذي جاء به القرآن الكريم ( رحماء بينهم )
وصدق القائل ( إنما يتفاوت القوم بالهمم لا بالصور )


الساعة الآن 07:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.