عاداتنا ضد زواجنا

[متفائلة]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فضيلة الشيخ / بارك الله فيكم وسدد خطاكم

اطرح بين يديكم مشكلة احدى الأخوات ( أ - م ) فتقول

تقدم لخطبتي رجل ذو دين وخلق ظاهره انه رجل ملتزم مستقيم ممن يخاف الله

وأسأل الله العظيم ان يجعل باطنه خير من ذلك .......

تمت الخطبة والنظرة والاتفاق على بعض الأمور ووصل الأمر عند مسألة اقامة الفرح

هو يريد ان تكون في مدينته مكة حيث يقيم وابي يريد حيث نقيم نحن حسب عاداتنا وتقاليدنا ان يقام الفرح عند اهل العروس

وعندما رأى ابي اصرار الخاطب ان تقام عندهـ زاد عليه بالمهر ......

حتى يتيسر لنا اقامة فرحين لنا ولهم ....صحيح ان هذا فيه تبذير واصراف ولكن هو كحل وسط يرضي الطريقن

ولكن المشكلة ان الخاطب لم يرتضي الزيادة ولم يرتضي ( المؤخر)

ان يكتب في عقد النكاح ,,,


اشعر بهم وكرب وضيق ...استخرت الله كثيرا في الموضوع

فبماذا تنصحوني يا شيخ وفقك الله وأحسن اليكم

وجزاكم الله خير الجزاء

..قال تعالى (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ))

[الشيخ عيسى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق .
أما الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,,,,
نفيدك أن الأمر فيه سعة لو غلَّب أهلك وزوجك المصلحة على العادات والتقاليد .
فأرى والحالة هذه أن يتنازل أحدهما عن رأيه لأن بمثل هذه المشادة العرضية في الأراء ووجهات النظر تصادمٌ يؤدي إلى المعاندة وإغلاق باب النفع .
وما يضر زوجك لو أنه أخذ برأي والدك وما هنالك ضرر على والدك لو أنه وافق الزوج على رأيه ما دام أن هنالك مصلحة لك مع أنني أرى تنازل والدك عن رأيه يدل على العقل ورجاحته ولا داعي لفرض زيادة في المهر على الزوج من أجل إعادة الفرح بعد ذلك في بلدكم .هذا لا داعي له ومن حق الزوج الرفض فأنا أوصي والدك بأن يرى أين مصلحتك ؟ حتى لا ينشأ من هذا ترك الزواج أو إطالة أمده أو ربما الطلاق .
ونسأل الله أن يهدي الجميع .

[متفائلة]

//

جزاكم الله خير

//

[الشيخ عيسى]

حياكم الله